خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان في أحسن تقويم، وفي الإنسان من العجائب الدالة على عظمة الله وقدرته، إن الله -سبحانه وتعالى- أمر بأن نتأمل ونتفكر فى خلق الإنسان، كما قال الله تعالى: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، فما أعظم وأمتع من اللحظات التي يستغلها الإنسان لينظر وليتأمل ويتفكر فى خلق الانسان وسماته وحركاته ؟ فما أعظم الخالق ! وما أعظم خلقه !
متى يتفكر الإنسان في نفسه ؟ عندما تشعر بالحزن -أيها الإنسان-، وعندما تشعر بالفرح الشديد، قد تبكي وتنهمر الدموع، هل سألت في يوم ما: كيف تنهمر الدموع ؟ وكيف تكونت ؟
يوجد على طرف العين الخارجية غدة دمعية، وفتحتان في نهاية كل جفن من جهة الأنف، ومن كل فتحة يخرج قناة ضيقة، تلتقيان القناتان الخارجتان من كل جفن في كيس دمعي موجود أعلى الأنف، ويوجد فتحة صغيرة من الكيس الدمعي تفتح على جهة الأنف من الداخل، ويتم عملها كالتالي :-
وينتج عن الغدة الدمعية كثير من الأمراض التي تؤثر على العين، وإن الغدة الدمعية مرتبطة بمخ الإنسان، بحيث مخ الإنسان يمد الغدة الدمعية بالتوجيهات والأوامر من خلال الأعصاب والشرايين .
ومن المشاكل التى يتعرض لها الإنسان :-
- أولاً : هى زيادة الدموع، وخاصة الأطفال عند الولادة، وذلك بسبب ضيق القنوات الدمعية، التي تستقبل الدموع التي انتشرت على قرنية العين، وهذا مصدره الغدة الدمعية، ولكن مع النمو فقد تزول هذه المشكلة .
- ثانياً : انسداد القناة الدمعية عند الأشخاص المتقدمين في السن، وهذا بسبب وجود التهابات مستمرة ومتكررة في الجهاز الدمعي .
- ثالثاً : قلة إفراز الغدة الدمعية للدموع بالكمية المفروض توافرها، وسبب ذلك هو التعرض للأجواء المختلفة التي تسبب جفاف العين، ومنه الخطير في أعراضه وعلاجه، ومنه البسيط بأعراضه وعلاجه .
وتتركب الدموع من المكونات التالية :- الأكسجين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والماغنيسيوم، والأمونيا، والوازوت، وفيتامين ب، وفيتامين ج، وبعض من الأحماض الأمينية، والحديد، والنحاس، والزنك، والمنغنيز، والفسفور، والبيروكربونات، وجمض البوليك، والأنزيمات، والستون، وبعض من البروتينات، والكلورين .
وتحتوى الدموع من 98-99%من الماء، ويضاف عليها بعض الدهنيات، والسكريات، والأحماض الأمينية، فإنها تغذي العين بأكملها، وتزيد من حماية العين من الالتهابات عند البكاء .
كثير منا يقول بأن دموع الفرح تختلف عن دموع الحزن من جهة تركيبها،يقولون: "إن دموع الفرح تكون ساخنة، وطعمها حلو، بالعكس من دموع الحزن"، إنما الإجابة الصحيحة هى أن لا فرق بين دموع الحزن ودموع الفرح، بل شعور الإنسان هو الذي يجعله يعتقد بأن هنالك فرق بينهما .
يقول الشاعر: "لا تلم في البكاء فالدمع لو لم يجر في الخد كان في القلب جمراً"
المقالات المتعلقة بكيف تتكون الدموع